التعديلات والتعيينات والخافي أعظم

 

تابعت في الاعلام و على شبكة التواصل الاجتماعي و خلال لقائات مع زملاء واصدقاء نقاشات حول التعديل الوزاري الاخير وخاصة اختيار شخصا ما لمنصب ما...
كنت افضل تضارب المواقف والآراء حول مصير بلدنا و نموه وحالة  العدالة و الديموقراطية فيه اكثر من الجدال حول تعيين هنا وهناك لان كل ما نشاهده من ارهاصات حول المناصب والمكاسب دليل قاطع على عدم الوعي و الوطنية ويئكد  وجود الغبن و الرشوة و عدم الشفافية و العدالة و تمركز الامتيازات في ايدي زمرة قلة تتلاعب بمصالح هاذ الشعب المسكين و المطحون....وما دمنا نعيش دولة القبائل و الاتنيات و المشايخ و الطبقية و تدخل الجيش في السياسة  في حين تغيب دولة المواطنة لا يسمح لنا بالحلم بوطن مزدهر و متقدم...فاليعلم القائمون على امور هاذ البلد امس ، اليوم وغدا ان على عاتقهم تغيير هاذ الوضع المئسف وإلا لا يستحقون ثقة الشعب و سيحاسبون اليوم و غدا على تفريطهم و تقاعسهم عن مسؤولياتهم التاريخية و المصيرية التي تحملوها منذ عقود.....واصبح من الواضح ان التغيير لن يكون الا بايدي رجل او رجال اقوياء نزيهين ليست لهم طموحات و ميول للاستنفاع الشخصي او تمكين  المقربين من الثراء و متحررين في نفس الوقا  من ثقل العيوب والوصمات الاجتماعية المتراكمة، قادرين على فرض التغيير و الديموقراطية الصحيحة ليست غطاء لانظمة استبدادية في جلد جمهري ديموقراطي مزيف...
الله يحفظ موريتانيا.
إمام الشيخ

7 July 2023