مجرد وخزات على هامش "الحوار التشاوري" / سيدي علي بلعمش

منذ انتخابات "وي و نون" (1958)، حتى اليوم ، لم تشارك السلطات الموريتانية في أي انتخابات إلا و لجأت في النهاية إلى التزوير الأسوأ (على مستوى صناديق الاقتراع و المحاضر).
و حين أقول التزوير الأسوأ لا أحاول حرق المراحل بتجاوز التزوير الأكبر :
- استخدام موظفي الدولة (الوزراء، الولاة، الحكام، أسلاك الأمن…)
- استغلال وسائل الدولة ( المكاتب ، السيارات، الوسائل اللوجستية)
- استباحة أموال الدولة (النقود، المحروقات)
- سلطة الدولة (القهرية ، القضائية )
و بعد تعبئة كل هذه الوسائل الضخمة و جعلها في حالة استنفار تام أكثر من ثلاثة أشهر ، لا بد أن تلجأ السلطات إلى تزوير نتائج صناديق الاقتراع و المحاضر و الوقائع لتمكين مرشحهم من تجاوز عتبة ال 50% !!؟

الغريب العجيب في هذا الأمر ، بعد تكرار هذا الفشل أكثر من ستين سنة من دون تسجيل انتصار واحد، لم ينتبه أي رئيس موريتاني إلى فشل حزبه و إدارته و كذبهم عليه و إقناعهم له بشعبيتهم الطاحنة و مهاراتهم القتالية الخارقة !!؟
أما الأغرب الأعجب من كل هذا ، فهو هذه الكليشيه الجاهزة التي يتمسك بها مثقفو و معارضو هذا البلد في حكمهم على الشعب بأنه خائن و يصوت لكل من بيده السلطة غير مبال بمصلحة الوطن !؟
هذه النخب أفشل و أكثر غباء من بهلوانات السلطة ؛ فماذا تريدون من الشعب أكثر من هذا ؟؟
و ما ذنب الشعب إذا كُنتُم أنتم (نخبته) عاجزين عن حماية أصواته من التزوير ؟؟
سيكون البقاء اليوم للأفضل و بكل تأكيد ، سيكون الأفضل من يصلح مساره الأول.
و نصيحتي للجميع أن لا تشركوا أعضاء اللجنة الوطنية لتزوير الانتخابات في عملية التقويم و التصحيح لأن للحق عين لا تغمض و للتاريخ حكم يكتب مرة واحدة ..
تمنياتي لكم بالتوفيق

12 November 2021