موريتانيا تترنح بين العبودية و العنصرية الم يحن دق ناقوس الخطر ؟

لا شك ان موريتانيا تشهد تحولا يسير بها نحو منعطف خطير ، يبعدها عن مدارها ويدخلها فى واد من الاوحال الصعب تجاوزه .
لا شك ان موريتانيا تشهد تحولا يسير بها نحو منعطف خطير ، يبعدها عن مدارها ويدخلها فى واد من الاوحال الصعب تجاوزه .
إن أكثر التفسيرات وأقربها لما يحدث الآن من تقديم الوزير الأول استقالة الحكومة ثم تعاد له الثقة؛ وهو أمر عادي إلاإذا رافقته عوامل وأحداث وخطابات هامة تجعله حدثا يستحق النقاش والقراءة الجادة من وجوه:
أولا ألخص مصائب موريتانيا من استقلالها حتى الآن فموريتانيا قد أصيبت بنكستين قاتلتين والأخيرة منهما ما زلنا في سكراتها الأولى حرب الصحراء والثانية محاولة جنود شريحة بولار الانقلاب على معاوية ولنعد إلى التفصيل فقبل الحرب أي ما بعد الاستقلال الذي قيض الله فيه لموريتانيا رجالا أكفاء أعفاء نزهاء على طول الخط وأنبتوها نباتا حسنا رغم جميع المعوقات : البداوة ،المغرب ، وعدم إرث أي مرافق من الاستعمار ولكن لطيب طوية رجالنا بجميع ألوانهم ولغاتهم آن ذاك صرنا وك
في خطابه إلى الأمة بمناسبة تخليد الذكرى الأخيرة لعيد الإستقلال الوطني أشار فخامة رئيس الجمهورية إلى وجود بعض الإختلالات رغم كل ما أنجز حتى الآن و قد ترتب على ذلك ما يلي :
- 1- أصدر فخامته مرسوما رئاسيا يقتضى بإلحاق المفتشية العامة للدولة برئاسة الجمهورية بدل الوزارة الأولى و تم تعيين مفتش عام جديد لها.
أعرف أنني لست مستشارا، ويغلب على ظني أن أمامكم الآن عشرات الخيارات والمقترحات متعددة المرامي والخلفيات لن تترك لكم وقتا للاطلاع على هذه الحروف التي قد لا تصل إلى علمكم أصلا، لكني أرى من واجبي كمواطن أن أكتبها، لعل وعسى!
لبجاوي _انفو (نواكشوط)
ما الذي تعنيه استقالة حكومة الوزير الأول المهندس محمد ولد بلال في ظرف كهذا الذي تعيشه البلاد؟ وهل هي إقالة نظرا للعجز البيّن لبعض أعضاء هذه الحكومة في تحقيق إنجازات ملموسة على أرض الواقع؟ أم استجابة لخطاب الرئيس وطموح الشعب في إتاحة الفرصة للأجدر والأكفأ؟!
يعاني المجتمع الموريتاني منذ طور النشأة والتكوين ،إرث عادات وتناقضات إجتماعية غريبة ،غرست في ذهن الفرد سنة تلو الاخرى ؛حتى استعصت على الحلول نتيجة لربط هذا الارث المخملي بالفكر العقدي بل وأصل شرعا على أساس ترانبية طبقية عشائرية قبلية وفئوية ؛اعتمدت فيما بعد كمرجعية لتحديد مكانة الفرد أو الجماعة في المجتمع ،نفذ هذا السلوك المشين على كل المستويات ؛السياسي منها والاقتصادي والثقافي والوظيفي •
مثل تخرج دفعة جديدة من طلاب المدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء، مناسبة لرئيس الجمهورية للحديث بإسهاب عن الاختلالات البنيوية التي تعيشها الإدارة الموريتانية ورواسب تراكمات أخطائها المتتالية بحق المواطن و ما يجب أن يكون عليه الموظف في ترسيخ قيم الدولة العصرية حتي يستفيد المواطن بكرامة من خدمات الإدارة العمومية لأنه هو غايتها والمستهدف بها في الأصل وذلك من خلال التعاطي المنصف والعمل الدؤوب و التضحية الواعية.
لقد تنفس الشارع الموريتاني الصعداء وساد جو من الطمأنينة والسكينة عموم البلاد منذ وصول الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إلى سدة الحكم وذلك بفضل سياسة التهدئة والمصالحة والمصارحة التي انتهجها.
ولم تستطع الفترة العصيبة - دوليا وإقليميا بفعل تأثيرات جائجة كوفيد 19 التي ضربت أمواجها العاتية أقوي الاقتصادات العالمية - أن تقف في وجه قطار التنمية و البناء الذي واصل السير على سكة تعهداتي الميمونة.