سندريللا_مرهج : ان ابقاء توقيف الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز والمشمولين معه لا مسوّغ واقعي او قانوني له

علقت المحامية اللبنانية على طلب منح الحرية المؤقتة للرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز فقالت :

 تقدّم وكلاء الدفاع عن رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية الأسبق السيد محمد ولد عبد العزيز بطلب منحه الحرية المؤقتة.

القضية رقم ١/٢٠٢١ المحالة إلى المحكمة المختصة بجرائم الفساد يبلغ عدد اوراقها حتى الساعة ما يقارب إثني عشر الف (١٢٠٠٠) صفحة تستوجب إثارة نقاط قانونية ودفوع ومسائل معترضة وتحقيقات واستجوابات معمّقة حتى إتمام مبادئ المحاكمة القانونية العادلة. هذا طبعاً، فيما إذا تمّ التمسّك بعدم وصفها بالسياسية من الحريصين على نتائجها.

إنّ موكلنا لم يدلِ بإفادة أولية أمام الشرطة ولم يستجوب من جانب قطب التحقيق لتمسّكه بالمادة ٩٣ من الدستور،

ما يلزم المحكمة الموقرة إضافة لصلاحياتها العادية، على

أداء أدوار ما سبقها من مراجع امنية وقضائية عملاً بمواد قانون الاجراءات الجنائية واحتراماً لمبدأ الحضورية، أيّ التحقيق في كافة الوقائع بدءاً من النقطة صفر .

إنّ الجرائم موضوع الاتهام مالية، وقد حرص القضاء على حجز اموال ضمانة لحقوق الدولة،

وثابت أنّ موكلنا يتمسّك بالدفاع عن نفسه وأبدى استعداده للاجابة على جميع الاسئلة على الرغم من عدم تنازله عن المادة ٩٣ الصريح بعدما أن دوّن وعده للمحكمة بذلك ولم ينكس بالوعد.

 

وثابت ان التزامه الوطني والاخلاقي تجاه الشعب والوطن وقضاء بلاده وباقي المشمولين معه والحقيقة والحق يقضي بمتابعته اجراءات المحاكمة دون هروب او امتناع او اعاقة سير العدالة.

 

ولمّا كانت أصول إجراءات المحاكمة تستوجب كما سبق بيانه التمحّص الجدي بالوقائع والافادات والمستندات واتمام الاستجوابات دون ضغوط من اي نوع او جهة كانت، وأو على أي طرف كان.

 

ولما كان الاستمرار بالتوقيف يلحق اضرارا ً جمة صحية ونفسية بموكلنا والمشمولين معه ويلزم المحكمة بالتسرّع في اجراءات خلافاً للاعراف والاصول القضائية وهذا ما لا نرجوه تمسّكاً منا ومنذ البدء بكشف الحقيقة كاملة وبصون حقوق موكلنا كافة وحماية دور رسالة المحامي السامية الى اقصى الحدود.

 

لذلك، إننا نعتبر أن ابقاء توقيف الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز والمشمولين معه، وفي هذه المرحلة المتقدّمة من المحاكمة لا مسوّغ واقعي او قانوني له، آملين استجابة الطلب.

 

أمّا المسوّغات السياسية فاعذروني عن عدم الخوض بها ، إذ كما يقول المثل (إنّ أهل مكّة أدرى بشعابها )

 

والله وليّ التوفيق.

 

نواكشوط ١٩/٥/٢٠٢٣

20 May 2023