ملف العشرية: ولد البشير يُقرّ بمسؤوليته عن البريد الالكتروني المتعلق بمراسلة جوني سولار الصينية حول صفقة الإنارة

أقرّ الوزير السابق ومدير شركة صوملك 2013 المهندس محمد سالم ولد البشير بمسؤوليته عن رسالة البريد الالكتروني التي أثارت جدلا مؤخرا خلال سير مجريات محاكمة العشرية،
واعترف ولد البشير بعد أن حاول خلال جلسات مساءلة سابقة أمام رئيس المحكمة إلقاء مسؤولية مراسلة الشركة الصينية وقيادة التفاوض معها على وزير الطاقة السابق الطالب ولد عبدي فال، بأنه هو من راسل الشركة حول موضوع صفقة الانارة العمومية،
مضيفا أن البريد الالكتروني محل الجدل تم إرساله عبر بريده الخاص بالتزامن مع إرساله لمدير الكهرباء السابق بوزارة الطاقة الداه ولد سيدي بونا،
وكانت شهادة المدير السابق للكهرباء الداه ولد سيدي خلال فترة تولي الوزير السابق الطالب ولد عبدي فال قد كشفت قضية مراسلة البريد الالكتروني، وأوضح ولد سيدي بونا أن مسؤولية الوزير أقتصرت على توقيع محتوى ماورد في الرسالة بعد أن تم سحبها من بريد المدير السابق لصوملك محمد سالم ولد البشير وهذا الأخير هو من قاد المفاوضات مع الشركة الصينية وتولت لجنة الصفقات الخاصة بالشركة منح الصفقة لها،
هذا، وخلال مساءلته عن قضية البريد الالكتروني والمراسلات الخاصة بينه والشركة الصينية، بدى محمد سالم ولد البشير مرتبكا وعانى من التشنج طيلة أسئلة دفاع الطرف المدني محاولا التهرب من الأجوبة، خصوصا بعد أن اعتبر بعض المحامين أنه تناقض خلال أجوبته السابقة لدى الضبطية القضائية وهذه الأخيرة أمام المحكمة المختصة بالفساد، وذلك بعد الأسئلة التي وجهها له نقيب المحامين السابق محمد ماء العينين ولد الخليفة وكانت كالآتي:

السؤال الأول :
معالي الوزير زير الأول
ورد في أمر الإحالة أنكم صرحتم أمام قطب التحقيق بما يلي:
"وحيث أن المتهم محمد سالم ولد البشير وبمناسبة استجوابه أمامنا اعترف, وقبل ذلك أمام الضبطية القضائية أنهم في إدارة صوملك قاموا بمراسلة الوزارة الوصية برسالة تضمنت دراسة قامت بها شركة صونلك مفادها أن شركة joysolar الصينية هي الشركة الأحسن من حيث جودة المعدات والثمن, ومساهمين في ذلك في تسريع توقيع هذا الاتفاق معها ومحددين اسمها كمورد مفضل عبر رسالتهم "
أليس هذا كلامكم أما قطب التحقيق المكون من قضاة من خيرة القضاة الموريتانيين لا أمام الشرطة ولا النيابة ?
ارتبك ولد البشير وحصل تململ في القاعة من قبل دفاع المتهمين محاولين مقاطعة النقيب وحاول ولد البشير الرد بأن التصريح كان أمام النيابة لكن ولد الخليفة أكد له أن التصريح كان أمام قطب التحقيق وقرأ عليه نصه من المصدر .
ثم قرأ له تصريحه أمام النيابة قائلا له هذا هو تصريحك أمام النيابة لتتأكد أن السؤال يتعلق بتصريح أمام قطب التحقيق.
السؤال الثاني
معالي الوزير الأول
ذكرت أنك حضرت اجتماعا في أبي ظبي مع الشركة الصينية
سميه اجتماع أو لقاء على موعد أو بالصدفة ماذا دار في هذا الاجتماع ?

طلب ولد البشير عدة مرات من النقيب أن يعيد له قراءة التصريح وذلك من شدة الارتباك.