مطار كيفه.. ارتجالية وزارة التجهيز تسبب انعدام أبسط المستلزمات والمعدات

من الملاحظ خلال الرحلة الأولى للموريتانية للطيران إلى مدينة كيفه أن قرار تنظيم الرحلات تم بارتجالية كبيرة من طرف وزارة التجهيز والنقل، فقد كان ينبغي أولا بناء وتجهيز صالة لجلوس الركاب قبل مغادرة المطار، وهو ما لم يتم حيث ظل الركاب وقوفا تحت أشعة الشمس حتى تمت المغادرة.
كما أن المطار لا يتوفر على أجهزة معلوماتية لطباعة تذاكر السفر، وإنما يتم تسجيل المسافرين بطريقة بدائية، بخط اليد على الورق العادي، وهذا يتنافى مع أبسط أساليب المطارات في هذا العصر، وكان على الوزارة توفير أجهزة لهذا الغرض قبل انطلاق الرحلات.
أمن المطار لا يتوفر أيضا على أية مرافق ولا بيوت سكن لفرق الدرك التي تؤمن المطار، وتحرسه، وهذه استهانة بأمن المطار ورجال حمايته وحراسته تتهم الوزارة بارتكابها.
وتقع جميع هذه المسؤوليات على عاتق وزارة التجهيز والنقل، باعتبارها هي الجهة المسؤولة بالدرجة الأولى عن هذه الارتجالية وامتهان كرامة الركاب، والتقصير المخل بأمن وتسيير المطار، والتباطؤ في توفيره هذه الحاجيات الأساسية الضرورية التي يمكن أن يستغني عنها المطار، ولا يحتاج توفيرها وقتا ولا جهدا كبيرا، ولابد منها لاستمرارية الرحلات في مطار يربط وسط البلاد بعاصمتها، ويمكن أن يخفف من الضغط على رحلة الحوض الشرقي الأسبوعية، ويخلق شبه توزان في خدمة النقل الجوي للولايات الشرقية ذات الكثافة السكانية الهائلة وحركة السفر الدؤوبة.




