"تواصل".. هل ستعوضه القواعد الشعبية الشرقية خسائر الاستنزاف المركزي؟

ابتدأ مرشح حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" امادي ولد سيد المختار مشواره الانتخابي من أبرز معاقل خزانه الانتخابي للحزب وقواعد الشعبية في الشرق الموريتاني؛ كيفه، الطينطان، وكوبني، وجيكني، بالإضافة إلى واد الناقة ونواكشوط الذي نظم فيه الحزب مهرجانا للإعلان عن الترشح.
وقدم الطاقم الحزبي للحملة في المناطق الشرقية للمرشح امادي تقريرا يتضمن الوضعية الحالية بالمنطقة، فيما قدم رئيس المرشح نصائح وتوصيات وتوجيهات بشأن تسيير الحملة والتحضير الجيد لها.
لكن هل تسعف الحزب قواعده الشعبية في معاقله الانتخابية المعهود في ظل الاستنزاف الكبير الذي شهده الحزب على صعيد أطره وقيادييه الكبار ورموزه الذين انصهر أغلبهم في صفوف الموالاة سيؤثر على نتائجه في الرئاسيات؟ وهل هو تنافس بين الرفاق؟ أم أن ذلك الانصهار مجرد تكتيك سياسي من الحزب بهدف ضمان لمصالحه السياسية خلال المرحلة أو المأمورية القادمة بغية إحراز تموقع جناح من الحزب داخل النظام سيمكنه من الحضور والنفوذ في المشهد السياسي في البلد مستقبلا؟ ويبقى السؤال الأبرز هل تستطيع القواعد الشعبية الشرقية أن تعوض الحزب خسائره المركزية في نواكشوط على صعيد الأطر والقواعد الشعبية التي فقدها في إحدى أهم معاقله المركزية الحضرية؟ هذا ما ستكشفه نتائج الانتخابات القادمة؟


