العفو الدولية: استقبال ترامب لنتنياهو المتهم بجرائم حرب يظهر ازدراءه بالعدالة الدولية

طالبت منظمة العفو الدولية اليوم الثلاثاء، الولايات المتحدة باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يزور البيت الأبيض للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وقالت المنظمة في سلسلة منشورات على منصة إكس: "باستقبالها بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، تُظهر الولايات المتحدة ازدراءً للعدالة الدولية".
وأضافت أنّ "إدارة (الرئيس السابق جو) بايدن أحبطت الجهود الدولية لتحقيق العدالة من أجل فلسطين، واستمر الرئيس ترامب في هذا المسار بعدم اعتقال نتنياهو أو إخضاعه للتحقيق، وها هو يستقبله اليوم كأول رئيس وزراء يزور البيت الأبيض منذ تنصيبه" في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي. ومن المرتقب أن يبحث نتنياهو وترامب خلال لقاء مساء اليوم، المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، إضافة إلى مستقبل القطاع.
وهذه الزيارة الخارجية الأولى لنتنياهو منذ إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحقه، ووزير الأمن السابق يوآف غالانت، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، على خلفية اتهامات بـ"ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة".
وأوضحت منظمة العفو الدولية أن "لدى الولايات المتحدة التزاماً واضحاً بموجب اتفاقيات جنيف (الموقعة عليها) بالبحث عن الأشخاص المتهمين بارتكاب جرائم حرب أو الأمر بتنفيذها، وتسليمهم إلى العدالة". وشددت على أنه "لا يجب أن تكون هناك ملاذات آمنة لمن يُشتبه في تورطهم بجرائم ضد الإنسانية". واتفاقيات جنيف، التي وقعت عليها الولايات المتحدة، مجموعة من أربع معاهدات دولية، اعتمدت في أغسطس/ آب 1949، وتحدد الحماية الإنسانية للمدنيين في مناطق الحرب.
