سفير المغرب عميد السلك الدبلوماسي الإفريقي يهنيئ موريتانيا بمناسبة اليوم الإفريقي

هنأ سفير المغرب عميد السلك الدبلوماسي الإفريقي رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني والسلك الدبلوماسي الموريتاني بمناسبة يوم إفريقيا، طبقا للخطاب التالي:
وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والموريتانيين في الخارج معالي السيد (السيد الأمين العام)
أصحاب السعادة، زملائي الأعزاء،
أصحاب السعادة أعضاء النادي الدبلوماسي الموريتاني،
السيدات والسادة،
نلتئم اليوم لنخلد جميعا يوم أفريقيا الذي يصادف هذه السنة الذكرى 62 لتأسيس الاتحاد الإفريقي. وبهده المناسبة أتوجه لكم جميعا بخالص التهاني وأصدق المتمنيات بمزيد من التقدم والازدهار لقارتنا ولشعوبها،
ولا تفوتني بهذه المناسبة، كعميد السلك الدبلوماسي الإفريقي أن أتوجه بأحر التهاني لفخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية والدبلوماسية الموريتانية على الإنجازات التي تم تحقيقها خلال الرئاسة الموريتانية للاتحاد الإفريقي. لقد تميزت هذه الرئاسة بمبادرات جريئة وفعالة وحضور متميز، كرس مكانة القارة ودورها في المحافل الدولية. التمس منكم معالي الوزير نقل تهاني مجموعة السفراء الأفارقة المعتمدين بنواكشوط، الممزوجة بمشاعر الامتنان والعرفان لفخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني على ما أسداه لقارتنا خلال رئاسة فخامته للاتحاد الإفريقي.
لا يخفى عليكم أن القارة الأفريقية أصبحت اليوم تستقطب اهتمام العالم لما لها من مقدرات ومؤهلات كبيرة سواء على المستوى الديمغرافي والموارد المعدنية والطاقية والزراعية وكدا لدينامية اقتصاديات دولها.
واسمحوا لي أن اتمم كلمتي باللغة الفرنسية لكي يتمكن باقي الزملاء من التتبع معنا.
السيد وزير الشؤون الخارجية و التعاون الإفريقي و الموريتانيين من الخارجية (أو السيد الأمين العام (TB) :
زملائي الأعزاء؛
معالي السادة السفراء أعضاء النادي الدبلوماسي
سيداتي سادتي،
• إنه لمن دواعي سروري بشكل خاص، بصفتي عميدا للسلك الدبلوماسي الأفريقي، أن أشارك إلى جانبكم في الاحتفال بالذكرى السنوية الـ 62 لإنشاء الاتحاد الأفريقي، مناسبة جديدة للتعبير عن تهانينا الحارة وتمنياتي بدوام الصحة والازدهار.
• في هذا اليوم، الذي تحتفل بأفريقيا بتنوعها الغني، اسمحوا لي أن أغتنم الفرصة لأخاطب، نيابة عن المجموعة الأفريقية التي أتشرف بتمثيلها، تحية حية لـ S. إيم. محمد ولد الشيخ الغزواني رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية و للدبلوماسية الموريتانية على إكمال رئاسة الاتحاد الإفريقي خلال سنة 2024
• تميزت هذه التفويض بمبادرات طموحة وتقدم ملحوظ، كما تعلمون، كرست وجود قارتنا ورؤيتها في حفل الأمم.
معاليكم، سيداتي سادتي
• كما ترون، يلاحظ العالم اليوم، باهتمام كبير، قارتنا، تدرك إمكاناتها وتدقق بعناية في تطورها وتطورها على الصعيدين السياسي والاقتصادي.
• هذا الاهتمام المتزايد هو الدليل الملحوظ على أن قارتنا لديها، في رأي الجميع، أصولا تؤهلها للقيام بدور رئيسي في إعادة التشكيل التي يعرفها العالم اليوم.
• من بين هذه الأصول، الرقم:
1. سكان شباب وديناميكي ومتزايد باستمرار؛
2. وفرة من الموارد الطبيعية، ضرورية للتنمية الصناعية للدول.
• في حين أن 70% من سكان أفريقيا تحت 30 سنة، تصنف أفريقيا اليوم كأصغر قارة في العالم. وفقًا لبعض التوقعات، سيكون 42% من شباب العالم، دون 30 سنة، أفارقة بحلول عام 2030.
• لا شك في أنه سيتعين على أفريقيا الاستفادة من هؤلاء الشباب لأنهم القوة الدافعة وراء التحول الاجتماعي الاقتصادي لقارتنا، بشرط أن يتم الاستثمارات اللازمة في التعليم والتدريب وتنمية المهارات.
• بجانب هذه الثروة البشرية، لم يعد هناك ثروة طبيعية للتظاهر:
تمتلك قارتنا الشاسعة 65% من الأراضي الصالحة للزراعة غير المزروعة في العالم وموارد مائية كبيرة، تعتبر من أكبر الأراضي في العالم.
nés قبوها مليء بالثروات المعدنية (فوسفاط و النفط و الغاز) و صفائح مائية معتبرة إضافة إلى وجود معادن مختلفة مطلوبة بشدة في الأسواق العالمية (الذهب، الكوبالت، الحديد، النحاس، الليثيوم، البلاتين، الأراضي النادرة... ).
• إذا كانت هذه الثروات حجة لصالح تنمية القارة، فلا بد من ملاحظة أن العديد من الاقتصادات الأفريقية تكافح لتحويلها إلى أصول حقيقية للتنمية الاقتصادية.
• تدعى أفريقيا إلى مواجهة التحديات الهامة وهي: تعبئة الموارد من أجل التنمية، وإعطاء الأولوية للسيادة الغذائية والصحية، والبنية التحتية، والتعليم، والإدارة المستدامة لمواردها الطبيعية.
• في مواجهة هذه التحديات، هناك آخر لا يقل أهمية، هو الاستيلاء على التحول الرقمي الذي يعرفه العالم، والذي لا ينبغي أن يترك قارتنا على الهامش.
• يجب على أفريقيا الآن أن تأخذ مسارًا جديدًا من خلال التحول إلى اقتصاد ذكي والاستفادة من هذه اللعبة الجديدة، ودمج تقنيات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي (AI)، وإنترنت الأشياء (IoT) والبيانات الكبيرة، في العمليات الاقتصادية والصناعية.
• في هذا المجال، لا يسعنا إلا أن نرحب بتضاعف الأحداث عبر القارة، المخصصة للرقمية. تظهر الأحداث البارزة مثل جيتكس أفريقيا أو القمة الأفريقية الرقمية أو منتدى أفريقيا السيبراني كعروض أساسية لعرض الإمكانات التكنولوجية لأفريقيا وتثبيت نفسها على المسرح الرقمي العالمي.
• في مواجهة ذلك، حان الوقت لأفريقيا أن تطلق إمكاناتها وتبني على ديناميتها، وأن تلعب دورا مركزيا في العالم، وأن تعمل على بناء اقتصاد أفريقي، مندمج في دوائر التبادل الدولي وسلاسل القيمة العالمية الجديدة.
• من خلال الجمع بين جميع قواتنا ودعم شبابنا، ستظهر أفريقيا الجديدة التي تتحكم في مصيرها وتتصرف بصوت واحد وثقل واحد على الساحة الإقليمية والدولية.