منظمات: فقدان 20 ألف مهاجر وإنقاذ 175 ألف شخص منذ 2015

أسعفت منظمات غير حكومية متخصصة في عمليات الإنقاذ البحري أكثر من 175 ألف مهاجر في البحر الأبيض المتوسط على مدى السنوات العشر الماضية، وفقما أفادت العديد من المنظمات الإنسانية الألمانية، اليوم الأربعاء، داعية الدول إلى «تحمل مسؤولياتها».

ومن بين 21 منظمة غير حكومية تشارك في أسطول عمليات الإنقاذ في وسط البحر الأبيض المتوسط، وهو أحد أخطر طرق الهجرة في العالم. وهناك عشر منظمات ألمانية قدمت تقريرا عن أعمالها منذ 2015، الذي شهد تدفق اللاجئين السوريين إلى أوروبا، وفق وكالة «فرانس برس».

وهذه المنظمات الإنسانية «جرى تمويلها من التبرعات، وتدعمها قاعدة اجتماعية واسعة، ولكن الضغط علينا يزداد»، بحسب ميركا شيفر، الناطقة باسم منظمة «إس أو إس هيومانيتي».

مقتل 3.500 طفل في البحر المتوسط
قالت ساندرا بيلز، من منظمة «يونايتد فور ريسكيو»: «على الرغم من كل العقبات، ولا سيما التقصير من قِبل الحكومات، فإن الدعم من منظمات الإنقاذ في البحر لا يزال ثابتا».

وعلى الرغم من ذلك، فإن أكثر من عشرين ألفا و800 شخص، بينهم ثلاثة آلاف و500 طفل، لقوا حتفهم أو فقدوا في وسط البحر الأبيض المتوسط منذ عشر سنوات، وفقا للأمم المتحدة. ويمكن أن تكون الأرقام أكبر بكثير، بحسب تقديرات المنظمات الإنسانية.

وهذه المنطقة، التي تربط شمال أفريقيا بإيطاليا ومالطا، «لا تزال واحدة من أكثر طرق الهجرة خطورة في العالم»، وفق شيفر، على الرغم من أن المنظمات غير الحكومية تنشر فيها 15 سفينة إنقاذ، وسبعة يخوت، وأربع طائرات.

وطالبت شيفر الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بـ«تحمل مسؤولياتها، وتنظيم برنامج إنقاذ مشترك». وقالت: «يتركون عمدا آلاف الأشخاص يغرقون أو يُرحلون إلى مخيمات التعذيب في ليبيا، وذلك عبر تجاهل نداءات الاستغاثة، وتعطيل عمل فرق الإنقاذ المدنية».

 

المصدر: صحيفة الوسط

18 June 2025