وزير الشؤون الإسلامية: وضعنا خطة شاملة للنهوض بالمساجد والمحاظر واكتتاب مرتقب

قال وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، سيدي يحيى ولد شيخنا ولد لمرابط، إن قطاعه وضع خطة شاملة لترقية واقع المساجد والأئمة والمحاظر في موريتانيا، تضمنت مشاريع كبيرة تشمل بناء عشرات المساجد الجديدة بالتعاون مع وزارة الإسكان والعمران، بالإضافة إلى استئناف برنامج تكوين الأئمة الذي توقف منذ سنوات، مع التركيز على ولايات الضفة والشمال والولايات الشرقية قريبًا.
جاء ذلك خلال جلسة علنية عقدتها الجمعية الوطنية مساء أمس الإثنين، برئاسة نائب رئيس الجمعية السيد الحسن الشيخ باها، حيث استمع النواب لردود الوزير على سؤال شفهي من النائب محمد الأمين ولد سيدي مولود حول تقييم الوزارة لظروف المساجد وواقع الأئمة والمحاظر والخطة المستقبلية للارتقاء بهذا القطاع الحيوي.
وأوضح الوزير أن الوزارة نفذت خلال الفترة الماضية عدة إنجازات منها اعتماد نظام معلوماتي لإدارة المساجد والمحاظر، يستند إلى بيانات الأرشيف والبيانات الحديثة التي جُمعت خلال عمليات إحصاء شملت نواكشوط وبعض الولايات الداخلية، ما ساهم في تحديث قاعدة بيانات القطاع.
وأشار إلى تضاعف عدد المحاظر منذ 2019 ليصل إلى 1756 محظرة معتمدة، منها محاظر منشأة أو مدعومة من الوزارة، حيث تُقدم إعانات شهرية ورواتب لما يقارب 316 محظرة تقليدية، دعما لدورها في تعزيز التعليم الأصلي.
وأضاف أن 3270 إماما استفادوا من التحويلات النقدية التي تقدمها الوزارة خلال شهر رمضان، كما أعلنت الوزارة عن استعدادها لتنظيم اكتتاب جديد للأئمة والمؤذنين، حيث يجري العمل حاليا على المصادقة على هذا الاكتتاب الذي يُنتظر أن يعزز الكوادر في القطاع.
وأكد الوزير أن الوزارة تتحمل تكاليف الماء والكهرباء في المساجد، وخاصة في الولايات الداخلية، وزادت من ميزانية الاستثمار لصيانة وترميم المساجد بهدف الحفاظ على أكبر عدد منها، بالإضافة إلى إعداد قاعدة بيانات شاملة لذلك.
كما كشف عن فتح معهد متخصص في تكوين الأئمة والخطباء، وإطلاق حملة وطنية بالتعاون مع البلديات ونواب الأحياء لنظافة المساجد، إضافة إلى توسيع الدعم المادي للمحاظر ليشمل 1856 محظرة، مع السعي لتطوير مناهج التعليم الأصلي بإدخال علوم حديثة، ضمن تنفيذ مرسوم مد الجسور بين التعليم الأصلي والنظامي، ما يعكس حرص الوزارة على تحديث وتطوير هذا القطاع الحيوي لضمان أداء أفضل ودور أكثر فعالية في المجتمع.
