نواذيبو.. غزواني يشرف على إطلاق مشاريع تنموية تشمل المياه والتحول الرقمي والصيد

أشرف الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، صباح اليوم الاثنين، على تدشين وإطلاق مجموعة من المشاريع التنموية الكبرى في مدينة نواذيبو، وذلك ضمن زيارة عمل بدأها مساء أمس الأحد وتُختتم اليوم، وتشمل تدخلات استراتيجية في قطاعات حيوية مثل المياه، والاتصالات، والصيد، والبنية التحتية المينائية.
في مستهل جولته، أطلق الرئيس غزواني مشروعا ضخما لتعزيز تزويد نواذيبو بالمياه الصالحة للشرب، عبر تقوية الربط المائي مع بحيرة بولنوار. ويبلغ التمويل الإجمالي للمشروع 32 مليار أوقية قديمة، بتمويل مشترك من الدولة الموريتانية والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي.
ويهدف المشروع إلى إنتاج 10 آلاف متر مكعب من المياه يوميا عبر إنجاز 10 آبار جديدة وتأهيل 21 أخرى قائمة، مع مد شبكة كهربائية بطول 49.5 كلم لتغذية المنشآت، فضلا عن تركيب أنابيب ضخمة لنقل المياه بطول يقارب 77 كيلومترا.
كما يتضمن المشروع إنشاء خزان نصف أرضي في نواذيبو بسعة 5000 متر مكعب، ومحطة ضخ حديثة، لتعزيز التخزين والتوزيع داخل المدينة.
وفي مجال الاتصال والتكنولوجيا، دشن رئيس الجمهورية محطة إنزال الكابل البحري “ألالينك”، وهو مشروع استراتيجي لربط موريتانيا بالإنترنت عالي السرعة عبر كابل بحري يربط بين أوروبا والبرازيل، ويتكون من 4 أزواج من الألياف الضوئية.
ويُمول المشروع من قبل البنك الأوروبي للاستثمار بميزانية تتجاوز 43.5 مليون يورو، تشمل الإنشاء والصيانة لمدة 25 عاما.
وتبلغ السعة الأولية للربط 200 جيجابايت، قابلة للتوسعة إلى 500 جيجابايت، فيما تصل الطاقة القصوى إلى 12 تيرابايت في الثانية.
وفي المنطقة الصناعية المينائية، دشن الرئيس مجمعا صناعيا لتحويل الأسماك السطحية الصغيرة، باستثمار قدره 28 مليون دولار.
وتبلغ الطاقة اليومية للمجمع 400 طن، مع قدرة تخزين تصل إلى 10 آلاف طن، ويهدف إلى دعم الصناعات التحويلية وتوجيه الإنتاج نحو التصدير، وفق المعايير الدولية.
ومن المنتظر أن يُسهم هذا المشروع في خلق مئات فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، وتعزيز صادرات البلاد من العملة الصعبة، وتوسيع القاعدة الصناعية في المدينة الساحلية.
واختتمت الزيارة بوضع حجر الأساس لتأهيل الرصيف التجاري بميناء نواذيبو المستقل، في إطار مشروع تبلغ تكلفته 421 مليون أوقية جديدة، وتصل مدة إنجازه إلى 15 شهرا.
ويهدف المشروع إلى إعادة تشغيل الرصيف الاستراتيجي لاستقبال السفن التي يصل غاطسها إلى 8 أمتار، وتحسين كفاءة العمليات اللوجستية، وتخفيض تكاليف التوقف والنقل، مما يعزز تنافسية الميناء على المستويين الوطني والإقليمي.
