72 ساعة انقضت.. نواكشوط تصارع العطش وسط صمت رسمي

تشهد مدينة نواكشوط منذ أيام أزمة عطش حادة بعد تأخر عودة المياه رغم انتهاء المهلة التي حددتها الشركة الوطنية للماء في بلاغها الصادر بتاريخ 28 يوليو 2025، والذي وعدت فيه باستئناف التوزيع تدريجيا خلال 72 ساعة.

الأشغال المرتبطة بربط منشأة إزالة الطمي بمنظومة آفطوط الساحلي، والتي وصفتها الشركة بأنها “حل فني لإشكالية استمرت لسنوات”، تسببت في توقيف مؤقت لضخ المياه، لكن هذا التوقيف المؤقت تحول إلى انقطاع شبه تام في عدة أحياء من العاصمة.

وقد فاقمت الأزمة معاناة السكان، حيث ارتفعت أسعار المياه بشكل غير مسبوق، إذ بلغ سعر برميل الماء خمسين ألف أوقية قديمة في بعض المناطق، وسط عجز كثير من الأسر عن تغطية حاجياتها الأساسية من هذه المادة الحيوية.

ويطالب المواطنون بتوضيحات رسمية حول أسباب هذا التأخر، وبخطة استعجالية لتوفير الماء في أسرع وقت ممكن، محذرين من أن استمرار الوضع قد يؤدي إلى كارثة إنسانية وصحية، خصوصا مع ارتفاع درجات الحرارة.

في المقابل، لا تزال الشركة الوطنية للماء تلتزم الصمت، في وقت تتزايد فيه الأصوات المطالبة بتدخل حكومي مباشر لإنهاء الأزمة وضمان تزويد مستقر للماء في العاصمة.

4 August 2025