مسؤول في وزارة التربية: القطاع شهد تطورات مهمة خلال المأمورية الحالية

أكد المدير العام للمصادر البشرية بوزارة التربية وإصلاح النظام التعليمي، السالك ولد جدو، في تصريح لوكالة الأنباء الموريتانية، أن قطاع التعليم في موريتانيا شهد تحولات نوعية وجذرية خلال مأمورية فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، شملت كافة الجوانب الأساسية للمنظومة التربوية.

وأشار إلى أن تبني “مدرسة الجمهورية” ضمن برنامج “تعهداتي” كان نقطة انطلاق مهمة، حيث أولت الحكومة اهتماما خاصا لتطوير التعليم باعتباره ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة في البلاد. 

وقد شملت الإصلاحات توسعة البنية التحتية التعليمية بإضافة آلاف الحجرات الدراسية، كما تم اكتتاب أكثر من 11 ألف مدرس لتعزيز الكوادر البشرية.

وأضاف ولد جدو أن الوزارة قامت بإصلاح شامل في برامج تكوين المعلمين، مع تحديث المناهج الدراسية وإدخال تدريس اللغات الوطنية، بهدف تعزيز الهوية الوطنية والتماسك الاجتماعي. 

كما تم اعتماد نظام معلوماتي متقدم لإدارة شؤون التلاميذ والمدرسين، من خلال منصة “سراج” التي تسهل عمليات التسيير والرقابة، إضافة إلى تطوير نظام الامتحانات الوطنية ليشمل تقديم الشهادات إلكترونيا عبر بوابة مخصصة.

وشدد على أن جهود الوزارة شملت أيضا تحديث البنية التحتية الرقمية، حيث تم تجهيز العديد من قاعات التعليم عن بعد وأجهزة الحاسوب والألواح الإلكترونية في مختلف الولايات، مما ساهم في دعم التعليم الحديث والمرن.

كما أبرز المدير العام الخطوات التي اتخذت لتحفيز المدرسين، من خلال زيادة العلاوات المالية، وتحسين ظروف العمل، إلى جانب توزيع ملايين الكتب المدرسية في مختلف المؤسسات التعليمية، مع التركيز على توفير الكفالات المدرسية للأوساط الأكثر احتياجا.

وأشار إلى أن هذه الإصلاحات الشاملة تهدف إلى بناء منظومة تعليمية متكاملة وحديثة، تلبي خصوصيات الهوية الوطنية وتستجيب لتحديات التنمية، مما يضع موريتانيا على طريق تطوير مستدام في قطاع التعليم.

6 August 2025