وزير الثقافة يفتتح مهرجان مقاطعة أطويل للوحدة وإحياء الموروث
افتتح وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، الحسين ولد مدو، مساء البارحة، النسخة الأولى من مهرجان مقاطعة أطويل للوحدة وإحياء الموروث، بحضور والي الحوض الغربي، أحمدا ممدو كلي، وعدد من المسؤولين المحليين والأمنيين.
ويهدف المهرجان، الذي تستمر فعالياته لمدة يومين، إلى إحياء التراث الثقافي والاجتماعي للمقاطعة وتعزيز روح الوحدة والتضامن بين أبناءها، وتسليط الضوء على مقدراتها السياحية والزراعية والرعوية.
في كلمته الافتتاحية، أكد الوزير أن حضور هذا الحدث يحمل دلالات مهمة، خاصة بعد ترفيع أطويل من مركز إداري إلى مقاطعة، وهو ما يعكس حرص رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، على تطوير وتنمية المناطق الداخلية. وأشار إلى الإنجازات التي شهدتها المقاطعة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية، ومنها استفادتها من البرنامج الاستعجالي لتعميم النفاذ إلى الخدمات الأساسية الضرورية للتنمية.
وشدد الوزير على التزام الحكومة بفك العزلة عن المقاطعة من خلال ربطها بشبكة الطرق الوطنية، وهو مطلب بنيوي للسكان يتماشى مع سياسات الدولة في تعزيز التنمية المتوازنة.
كما استعرض الوزير ما حققته موريتانيا من إنجازات في حفظ التراث الثقافي الوطني، مذكرا بتصنيف بعض موروثاتنا الثقافية والفكرية واللغوية من قبل منظمة اليونيسكو ضمن التراث الإنساني، وهو ما يعكس أهمية المحافظة على الهوية الوطنية وترسيخ قيم الوحدة والتعايش.
من جهته، عبر عمدة بلدية أطويل، لمانه ولد اعبيد ولد المصطف، عن شكره لتنظيم هذا المهرجان، معبرا عن أمله في أن يسهم في تعزيز التنمية المحلية ونشر الثقافة في المنطقة.
كما أكد رئيس المهرجان، أفاه الشيخ أحمد آوكير، أن الهدف من الفعالية هو تعزيز روح الوحدة والتضامن بين سكان المقاطعة، وإبراز تراثها الفكري والثقافي، بالإضافة إلى إبراز إمكانياتها السياحية والزراعية والرعوية.
وشملت فعاليات المهرجان معرضا لمنتجات نسائية تقليدية، مثل الأدوات المنزلية والملابس والآلات التقليدية، إلى جانب تنظيم العديد من الأنشطة الثقافية والفنية والمسابقات التي شارك فيها الجمهور.
حضر حفل الافتتاح حاكم مقاطعة أطويل، المندوب الجهوي للثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، المنتخبون المحليون، وقادة الأجهزة الأمنية في الولاية، مما يعكس اهتمام السلطات بدعم الفعاليات الثقافية والمجتمعية في المناطق الداخلية.
