العاصفة المطرية تعيد أزمة المساكن العشوائية في تفرغ زينة للواجهة

أظهرت العاصفة الرملية القوية التي اجتاحت نواكشوط ليلة البارحة هشاشة المساكن العشوائية في أحياء تفرغ زينة، حيث لحقت أضرار كبيرة بالأعرشة والمنازل غير المستقرة، ما أعاد النقاش حول أزمة التقري العشوائي التي طالما شكلت تهديدا للسلامة العامة والوجه العمراني للعاصمة.

وشدد مراقبون على أن هذه الأوضاع تعكس فشل السياسات السكنية المحلية في معالجة مشاكل السكن غير اللائق، مشيرين إلى أن استمرارها يضع المواطنين في مواجهة مباشرة مع مخاطر الكوارث الطبيعية، سواء كانت عواصف رملية أو أمطار وسيول مفاجئة.

وأكد المختصون أن بلدية تفرغ زينة يجب أن تتحمل مسؤوليتها كاملة تجاه السكان، من خلال وضع خطة شاملة وعاجلة لنقلهم إلى مناطق أكثر أمانا، وتوفير قطع أرضية صالحة للسكن الكريم، بالإضافة إلى تحسين البنية التحتية في الأحياء المتضررة لضمان حماية الأرواح والممتلكات والحفاظ على المظهر الحضري للمدينة.

ويرى متابعون أن الوقت أصبح ملحا لتبني حلول دائمة لمعالجة هشاشة المساكن العشوائية، بما يضمن استقرار الأسر ويحد من مخاطر الكوارث المستقبلية، ويؤكدون أن تحرك البلدية الفوري والمسؤول يمثل الطريق الوحيد لتجنب تكرار مثل هذه الأضرار مستقبلا.

20 September 2025