كلمة نائب رئيس اللجنة الوطنية المستقة للانتخابات أمام الملتقى الإقليمي حول التحول الرقمي في إدارة الانتخابات

التجربة الموريتانية في مجال التحول الرقمي في إدارة الانتخابات

• أصحاب المعالي رؤساء الإدارات الانتخابية العربية،
• السيد ممثل جامعة الدول العربية،
• السيدة ممثلة منظمة المرأة العربية
• السيد ممثل الوكالة الألمانية للتعاون الدولي،
• السادة الحضور الكرام.
أود في مستهل كلمتي أن أتوجه بالشكر الجزيل إلى معالي المهندس موسى المعايطة، رئيس مجلس أمناء الهيئة المستقلة للانتخابات في المملكة الأردنية الهاشمية، على الدعوة الكريمة التي وجهها لنا لحضور هذا الملتقى الإقليمي الهام الذي تنظمه الهيئة حول تأثير التحول الرقمي في إدارة الانتخابات.

والشكر موصول إلى الشركاء الإقليميين والدوليين الموجودين معنا، على مساهمتهم، بطريقة أو بأخرى، في تنظيم هذا الملتقى الذي يوفر فرصة سانحة لتبادل الخبرات والتجارب حول دور التكنولوجيا الرقمية في تعزيز كفاءة الإدارات الانتخابية العربية، وقدرتها على التخطيط والتدريب والتوعية الانتخابية، وصولا إلى تطوير قدرات العاملين فيها مع الشباب والشابات وذوي الإعاقة، بهدف تمكينهم في الانتخابات، ورفع مستوى وعي الناخبين وتحفيز مشاركتهم في العملية الانتخابية.

ويمكن القول ـ فيما يتعلق بموريتانيا ـ أن التكنولوجيا الرقمية تواكب العملية الانتخابية في مختلف مراحلها، بدء من تسجيل الناخبين وإعداد اللائحة الانتخابية، واستقبال الترشحات، وتحصين الوثائق الانتخابية بمواصفات فنية دقيقة تمنع التلاعب بها، مرورا بالعمليات الانتخابية وفرز الأصوات، وانتهاء بإعلان النتائج.

والواقع أن تسجيل الناخبين، وهو عملية اختيارية حضورية، تتم بناء على مقاربة رقمية تستهدف التأكد من هوية الناخب. وهذه المقاربة ذات شقين أحدهما يعتمد شرط المطابقة بين البصمة ومعطيات بطاقة التعريف الوطنية البيو مترية، والثاني يقتصر على بطاقة التعريف الوطنية في حالة تعذر قراءة البصمة، على أن يتولى قارئ ضوئي قراءة البصمة، ويقوم جهاز البيرومتر بقراءة بيانات بطاقة التعريف وعند التأكد من التطابق يتم تسجيل الناخب.

وفي حالة عدم التطابق بين بصمة الناخب وبطاقة تعريفه الوطنية، أو كانت البصمة غير مرئية في القارئ الضوئي، يتعين على المواطن التوجه إلى الفرع المحلي للجنة الانتخابية، وهو هيئة محلفة، لتسجيل نفسه هناك.

ولهذه المقاربة الرقمية المستخدمة لتسجيل الناخبين مزايا هامة نذكر منها:

• تحييد العدادين عن التحكم في عملية تسجيل الناخبين من خلال التنفيذ الأوتوماتيكي لشرط التطابق بين البصمة ومعطيات بطاقة التعريف الوطنية، ونقل صلاحية التسجيل الإداري خارج البصمة إلى هيئة محلفين (الفرع المحلي للجنة الانتخابية)،
• إلغاء السجلات اليدوية، وما يلازمها من أخطاء وشكاوى وهدر للوقت والمال وخلق ظروف ملائمة للغش الانتخابي،
• إعداد اللائحة الانتخابية المؤقتة انطلاقا من البيانات الشخصية المسجلة، والربط المتزامن لهذه البيانات على منصة myceni.com، الأمر الذي يسمح لكل ناخب بالتأكد من تسجيله على اللائحة الانتخابية، وتصحيح أية أخطاء محتملة قبل نشر اللائحة الانتخابية في صورتها النهائية،
• المعالجة الأوتوماتيكية للسجل الانتخابي، وإعداد ونشر اللائحة الانتخابية في صورتها النهائية بعد تدقيق البيانات الشخصية،
• احترام الآجال القانونية المحددة لنشر اللائحة في صيغتيها المؤقتة والنهائية.
وفيما عدى ذلك، توفر المنظومة الرقمية المعتمدة من طرف اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، بتطبيقاتها الوظيفية المختلفة، مزايا أساسية من بينها:

• المعالجة الاوتوماتيكية لكافة العمليات الانتخابية، وتحييد المستوى المركزي عن إمكانية التأثير فيها،
• تمكين الناخب من معرفة رقم تسجيله على اللائحة الانتخابية ومكتب تصويته بمجرد إدخال رقم تعريفه الوطني في منصة myceni.com.
• تمكين الجميع من متابعة نسب الإقبال على التصويت في وقتها الفعلي من خلال تطبيق Electrun الذي يتابعها ويرسل نتائجها عبر الربط المتزامن على منصة myceni.com،
• ولتجنب الإشكالات التي لوحظت خلال الانتخابات السابقة، ولا سيما نقص المعدات في بعض مراكز      
التصويت، بسبب سوء التوزيع على المستوى المحلي، تم لأول مرة تعبئة هذ المعدات حسب مكاتب      
التصويت على المستوى المركزي بوضع علامات الكترونية مع تطبيق التتبع وتعزيز موظفي التعبئة المشرفين، ووكلاء التعبئة والناقلات.
• نشر محاضر مكاتب التصويت الأصلية موقعة من طرف أعضاء المكتب وممثلي الأطراف المترشحة على منصة myceni.com بحيث تكون في متناول الجميع، الأمر الذي عزز الشفافية المطلقة التي يبحث عنها الشركاء الانتخابيون،
• تحقيق المساواة بين الجميع في إمكانية الحصول على المعلومة الانتخابية التي يريدونها في أي وقت، سواء تعلق الأمر بمجريات التسجيل على اللائحة الانتخابية، أو سير عمليات التصويت، وفرز الأصوات، وعمليات الفرز، ومركزة النتائج وإعلانها.
 

                                أشكركم والسلام عليكم ورحمة الله