الأمين العام لوزارة الثقافة: الإعلام الموريتاني شهد تطورا ملحوظا منذ 2019

قال الأمين العام لوزارة الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، سيدي محمد جدو خطري، إن الإعلام الموريتاني شهد منذ عام 2019 تطورا ملحوظا وإصلاحات هيكلية تهدف إلى بناء إعلام مهني وحر ومسؤول.
وأضاف ولد جدو، خلال افتتاح اجتماع اللجنة الدائمة للحريات الصحفية للاتحاد العام للصحفيين العرب في نواكشوط، بالتعاون مع رابطة الصحفيين الموريتانيين، أن الحكومة تعمل على تنفيذ خطة شاملة لترقية الإعلام الوطني، تشمل تحسين الظروف المهنية والمادية للعاملين في القطاع، وتكريس تعددية إعلامية حقيقية، مع تعزيز جودة المحتوى ووسائل النشر.
وأشار إلى عدة خطوات مهمة نفذتها الحكومة لتعزيز الإعلام، منها تعيين لجنة وطنية لإصلاح قطاع الإعلام، ومراجعة القانون المنشئ للسلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية، ومضاعفة الدعم العمومي للصحافة الخاصة، بالإضافة إلى تفعيل برامج التكوين وبناء القدرات عبر شراكات مع مؤسسات إعلامية عربية ودولية، بهدف تطوير مهارات الإعلاميين وتوفير بيئة عمل متطورة.
وأكد أن استضافة موريتانيا لهذا الاجتماع تأتي في سياق وطني يتميز بإرادة سياسية واضحة لتعزيز حرية الإعلام وتكريس الحق في التعبير، في ظل قيادة الرئيس محمد ولد الغزواني، الذي جعل من تطوير الإعلام الوطني وتعزيز دوره في بناء الدولة والمجتمع أحد المحاور الأساسية في برنامجه الوطني “طموحي للوطن”.
من جانبه، أوضح رئيس رابطة الصحفيين الموريتانيين، موسى ولد بهلي، أن استضافة نواكشوط للاجتماع تأتي للمرة الثالثة، وأن اللجنة المكلفة بإعداد التقرير السنوي للحريات الصحفية العربية تعتبر هذه الفعالية محطة مهمة لتعزيز حرية الصحافة في الوطن العربي.
بدوره، أكد رئيس لجنة الحريات الصحفية بالاتحاد العام للصحفيين العرب، عبد الوهاب زغيلات، أن اختيار موريتانيا لإطلاق التقرير السنوي لم يأت اعتباطا، بل لما تمثله من نموذج متقدم في مجال حرية الصحافة خلال السنوات الأخيرة، حيث تصدرت البلاد مراتب متقدمة على الصعيد العربي والدولي.
ويستمر الاجتماع لمدة يومين، حيث يناقش المشاركون التقرير السنوي لحرية الصحافة في الوطن العربي، ويبحثون سبل تعزيز حقوق الإعلاميين ودعم حرية التعبير في الدول العربية، مع التركيز على تبادل التجارب والخبرات لتعزيز مهنية الإعلام ونشر ثقافة الشفافية والمسؤولية.
