شركة "بروإكسا" تؤكد أولويتها في العلاقات الاقتصادية مع موريتانيا

أكد المدير التنفيذي لشركة «بروإكسا» (Proexca)، بابلو مارتين كاربخال، أن تعزيز العلاقات الاقتصادية مع إفريقيا، ولا سيما مع موريتانيا، يمثل أولوية استراتيجية لجزر الكناري، مشيرًا إلى أن التعاون بين الجانبين يشهد نموًا متسارعًا في مجالات الطاقة والخدمات المينائية والصناعات المرتبطة بالهيدروجين الأخضر.
وأوضح كاربخال أن «بروإكسا» تتولى تنسيق العمل مع إفريقيا انطلاقًا من جزر الكناري في ما يخص القضايا التجارية والاستثمارية، بالتعاون مع مختلف الشركاء في مجالات التدويل والتكامل الاقتصادي، بهدف إطلاق مبادرات مشتركة تعود بالنفع على الشركات الكنارية والإفريقية على حد سواء.
وأضاف أن موريتانيا تُعد الوجهة الأولى للصادرات الكنارية في القارة، وأن العديد من الشركات الكنارية تنشط في السوق الموريتاني لما يوفره من فرص استثمارية واعدة. كما نوه إلى أن وجود جالية موريتانية مقيمة في الكناري يعزز الروابط الاقتصادية والاجتماعية بين الطرفين ويخلق ديناميكية اقتصادية متبادلة.
وجاءت هذه التصريحات في سياق مشاركة بعثة من جزر الكناري، برئاسة المدير العام للطاقة ألبرتو هيرنانديز، في أعمال قمة الأطلسي للطاقة البحرية والدعم الصناعي (Atlantic Marine Energy and Industrial Support Summit)، التي تنظمها منظمة Oneport بالتعاون مع Proexca، والقطب البحري للكناري، وعدد من المؤسسات، وبدعم من حكومة موريتانيا.
ويهدف هذا الحدث إلى تعزيز الشراكات الصناعية حول الحقول الجديدة المكتشفة في موريتانيا والمبادرات الحديثة التي أطلقتها البلاد في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر، وذلك عبر جمع الفاعلين في القطاع الصناعي والطاقة واللوجستيك على المستويين الإقليمي والدولي.
وتشارك في البعثة التجارية التي أطلقتها Proexca نحو 32 شركة كنارية تمثل مختلف حلقات سلسلة القيمة الصناعية، من إصلاح السفن والمنصات النفطية إلى الهندسة، النقل، والخدمات اللوجستية، بهدف إقامة تحالفات استراتيجية وتوسيع مجالات التعاون في السوق الموريتاني.
كما تم خلال القمة عرض المزايا التنافسية التي توفرها جزر الكناري للشركات الدولية العاملة في مجالات الطاقة والصناعة، والتعريف بالخدمات ذات المعايير العالية المقدمة في الجزر، إلى جانب اقتراح مشاريع تعاون مع المؤسسات العمومية الإفريقية للاستفادة من الخبرة الكنارية في تنفيذ مشاريع آمنة وعالية الجودة تتوافق مع المعايير الدولية ومتطلبات الصناعة الحديثة.
