المغرب يخوض كأس الأمم الأفريقية بتوقعات كبيرة

بذل المغرب، البلد المضيف لكأس ​الأمم الأفريقية لكرة القدم في نسختها 35، أقصى ما لديه بتوفير ملاعب رائعة ومرافق متطورة للبطولة التي تضم 24 منتخبا لكن الضغط على لاعبيه من أجل حصد اللقب قد يكون خانقا.

وبلغ المنتخب الأفريقي صاحب المركز الأول في تصنيف الاتحاد الدولي (الفيفا) قبل نهائي كأس العالم الأخيرة 2022 في قطر، وحقق 18 انتصارا متتاليا في رقم قياسي ويضم تشكيلة مدججة بالنجوم المحترفين في أبرز الأندية الأوروبية، مما يجعله مرشحا بقوة للفوز باللقب على أرضه.

لكن رغم مكانته البارزة في الكرة الأفريقية لم يفز المغرب باللقب سوى مرة ‌واحدة فقط وكان ‌ذلك منذ نصف قرن تقريبا.

وكان المنتخب المغربي مرشحا ‌بقوة ⁠في ​النسخ ‌الأربع الماضية لكنه فشل في تجاوز دور الثمانية.ومن المفترض أن تعزز استضافة البطولة حظوظ الفريق في الفوز باللقب، لكن المدرجات المكتظة بالجماهير والتي نفدت تذاكرها والجمهور المغربي المتعصب على أرضه قد يكون مصدرا لرهبة اللاعبين أيضا، بالإضافة إلى مسؤولية الارتقاء إلى مستوى كل الجهود التنظيمية التي بُذلت في البطولة.

وقال المدرب وليد الركراكي في آخر مؤتمر صحفي الشهر الماضي: "ينبغي علينا الفوز بكأس الأمم. على أرضنا سيكون من الصعب اللعب ضدنا، لقد أثبتنا ذلك، تطورنا وجددنا ⁠شباب الفريق"، وذلك بعد خيبة أمل الهزيمة في دور الستة عشر أمام جنوب أفريقيا في النهائيات الأخيرة قبل عامين ‌في ساحل العاج".

وأضاف: "دمجنا بعض اللاعبين الشباب مع الحفاظ ‍على نقاط قوتنا الأساسية. نحن قادمون إلى ‍هذه البطولة بثقة، لكن لا شيء مضمون".

سيشارك المغرب في استضافة ‍كأس العالم 2030 مع البرتغال وإسبانيا، وتستفيد كأس الأمم من تسعة ملاعب في ست مدن ستستضيف كأس الأمم الأفريقية لأول مرة.

وستقام المباريات الثلاث الأولى للمغرب على ملعب الأمير مولاي عبد الله في الرباط الذي أعيد تجديده حديثا وتبلغ سعته 68700 متفرج، حيث ستقام مباراتي الافتتاح والنهائي.

وهناك ملعب أعيد ​بناؤه في طنجة يسع إلى 75 ألف متفرج وستقام عليه المباريات حتى قبل النهائي بالإضافة إلى ملاعب أخرى في أغادير والدار البيضاء وفاس ⁠ومراكش.

وسيواجه المغرب اختبارا صعبا من مجموعة هائلة من الفرق - نصف 24 منتخبا يشاركون في البطولة سبق لهم الفوز بلقبها، وتأهل سبعة منها إلى كأس العالم العام المقبل.

وتتصدر ساحل العاج حاملة اللقب ونيجيريا والسنغال منتخبات غرب أفريقيا المنافسة، بينما من شمال القارة تُعد الجزائر ومصر من المنافسين الشرعيين أيضا.

وفازت مصر بالبطولة سبع مرات في رقم قياسي، لكن آخر مرة كانت عام 2010، ومن المرجح أن تكون هذه البطولة الفرصة الأخيرة لمحمد صلاح لحصد لقب مع المنتخب الوطني يضاف إلى سيرته الذاتية الرائعة على مستوى الأندية.

وسيزيد رد فعله المثير للجدل في ليفربول في وقت سابق هذا الشهر من التدقيق والترقب الذي ينتظره في المغرب.

ولا يوجد وافدون جدد في البطولة، رغم أن كلا من بوتسوانا وجزر القمر سيلعبان في البطولة الثانية ‌لهما فقط.

وأثبتت جزر القمر أنها قاهرة العمالقة في نهائيات 2021 في الكاميرون عندما أقصت غانا، وستدخل هذه المرة المعركة مباشرة عندما تخوض المباراة الافتتاحية أمام المغرب يوم الأحد المقبل.  

المصدر: اسبورت 24

19 December 2025