تكليف ولد الشيخ أحمد.. إعادة الثقل المهني والسياسي لديوان الجمهورية

 

شكل تعيين وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموظف الأممي الأسبق السيد اسماعيل ولد الشيخ أحمد مديرا لديوان رئيس الجمهورية، خطوة في اتجاه استعادة الألق السياسي والفني لديوان الجمهورية ودعامة قوية لمعالجة الملفات الحساسة التي ترفع بحكم أهميتها إلى أعلى مستويات السلطة في البلد، نظرا للخبرة الطويلة والباع المُتّسع اللذان يميزان الرجل بحكم مساره المهني في الدبلوماسية والتفاوض والتمهل والخبرة في التعامل مع أصناف البشر، ومختلف الملل والنحل.

الديوان الذي اختار له رئيس الجمهورية هذه المرة أن يكون خلية نحل لترتيب ومعالجة ملفات : السياسة بشقيها الداخلي والخارجي وإدارة العلاقات الدبلوماسية وحل القضايا بطريقة فنية مهنية تراعي الأبعاد والتوازنات ذات العمق الاجتماعي والسياسي، سيكون على قدر التحدي لما يتمتع به الرجل من كفاءة ومهنية مشهودة وعلاقات واسعة على المستوى الوطني، وسمعة طيبة على المستوى الاقليمي والدولي، وإتقان للغات العالمية وخبرة في مجال التفاوض والتأني في اتخاذ القرار، والميزة الأهم هي الوقوف على مسافة واحدة من مختلف فرقاء الوطن خصوصا الداعمين لفخامة رئيس الجمهورية، وابتعاده عن كل تلك الحساسيات التي دائما ما تعيق عمل الديوان وتجعله في قلب الصراعات الضيقة.

هو إذا اختيار موفق يُعيد قوس الأمل من جديد للرأي العام المُتعطش لاسناد المهام الكبرى لرجال الدولة والأطر من ذوي السمعة الحسنة والبعيدة عن التخندق والحساسيات.

1 April 2022