تجار أنواذيبو يشكون من ضعف الإقبال ونقص السيولة في السوق

تعرف أسواق مدينة نواذيبو العاصمة الاقتصادية للبلاد إقبالا متوسطا إلى ضعيفا حسب الباعة، فيما يشتكي التجار من ضعف السيولة، ويأملون أن يحمل قادم الساعات إقبالا يعوض ما فات.
مراسل وكالة الأخبار تجول في أسواق نواذيبو يوما واحد قبيل حلول عيد الفطر، وتحدث مع التجار ومع المتسوقين.
إجراءات للانسيابية
السلطات اتخذت إجراءات احترازية لضمان انسيابية الأسواق، حيث أغلقت مداخل الأسواق الكبرى بحواجز أمنية، وذلك بهدف ضبط محيط الأسواق، وتخفيف الضغط عليها، والسماح للمتسوقين بالتجول بحرية.
ورابطت وحدات من أمن الطرق عند ملتقيات مداخل الأسواق عند الحواجز التي أقامتها، فيما سمحت لبعض المركبات الصغيرة بالتجول في الداخل، رغم شكاوى الباعة والمتسوقين من مضايقتها لهم.
الداه ولد إبراهيم – وهو تاجر في سوق الحنفية الرابعة - اشتكى من انعدام السيولة رغم حجم المتسوقين في السوق، معبرا عن أملهم في أن يتعرف الوقت المتبقي قبل العيد انتعاشا في الحركية، وأن تتزايد السيولة في الأسواق.
ووصف ولد إبراهيم حركية الأسواق في المدينة بأنها ما تزال خجولة جدا، لافتا إلى بعض التجار يقضي يومه في الانتظار والتجول، والتطلع للمتسوقين.
وتقاسمه الرأي التاجرة ادويدة بنت الدولة، معتبرة أن واقع السكان المعيشي بالغ الصعوبة هو ما يحد من إقبالهم على الأسواق، مؤكدة أنه من اللافت أنه رغم قرب العيد فما يزال الإقبال على الأسواق جد محدود.
وأشارت بنت الدولة إلى أن تضاعف أعداد العارضين من التجار شكل عامل منافسة قوية، حتى إن من بينهم أجانب قدموا ن دول مجاورة، كما حضر تجار الملابس المستعملة، والتي قد تجد فيها بعض الأسر بدائل عن الملابس الجديدة.
ظروف ضاغطة
المتسوق محمد امبارك ولد حيده اعتبر أن الأسواق تأثرت بإغلاق البحر، وسفر آلاف البحارة إلى ذويهم، مما تسبب في ركود اقتصادي قوي، وأفقد العيد زخمه المعهود.
ونبه ولد حيده إلى أن العيد يأتي هذه المرة في ظل ظروف معقدة، وغلاء كبير في الأسعار، وفي ظل مغادرة عشرات الآلاف من البحارة، وهو ما ترك أثره جليا على الأسواق في المدينة.
وهو نفس الرأي الذي تؤكده بعض التاجرات بأن إغلاق البحر أثر تأثيرا على المدينة وعلى الحركية التجارية عليها بحكم كونه عصب الحياة في كافة الأنشطة ومحرك رئيسي للأسواق
