خرائط UPR السياسية..أحرجت النظام وأغضبت الفاعلين!

لايكاد يجمع أغلب ساسة البلد اليوم وخصوصا المُنضوين تحت يافطة النظام كاجماعهم على فشل القيادة الحالية لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية UPR وطريقتها في تسيير الحزب وإدارة الملف السياسي.

لقد انطفأ وهج النظام الحالي حين سلّم على حين غفلة من أهل الأغلبية مقاليد الحزب لمن هم خارج الزمن السياسي وتحولاته العميقة التي تشهدها البلاد وضاعت بذلك فرص كبيرة للإستثمار السياسي كانت حتى وقت قريب كافية لرفع رصيد رئيس الجمهورية لدى مختلف فئات الشعب.

عامان ونيّف والحزب يعيش موتا سريريا وصمتا سرمديا لايقطعه سوى خطابات إنشائية وجمل رنانة بعيدة عن واقع الناس وهمومهم.

إن حجم الاحراج ورد الفعل لدى القوى السياسية والفاعلين في النظام على خارطة UPR السياسية تؤكد بجلاء مستوى الخطورة التي وصلت إليها تصرفات قادة الحزب ومحاولتهم خلط الأوراق من خلال التلاعب بالأوزان السياسية المحلية وبلورة خارطة جديدة مفصلة على مقاسهم مع اقتراب مواسم انتخابية ستعيد تشكيل المشهد من جديد.

لقد أغضبت وثيقة الخارطة السياسية المسربة عن وزارة الداخلية والتي كانت من بنات أفكار قادة الحزب الحاكم جل الوجهاء والفاعلين والقوى الداعمة للنظام على امتداد التراب الوطني وذلك نظرا لتحجيمها لمرجعيات معروفة ومحاولة تسمينها أيضا لمن ليس لهم حجم داخل الساحة السياسية، هذا في الوقت الذي كانوا في غنى عن مثل هذه التصرفات الخطيرة التي ليست في صالح النظام خصوصا في المرحلة الراهنة.

إن الحزب الحاكم والنظام بشكل عام بحاجة لأن يعيد ترتيب أوراقه بشكل يضمن تماسك مختلف القوى والتيارات الداعمة لبرنامج رئيس الجمهورية ويساعد في التهيئة لخوض النزال السياسي في مراحله المقبلة والتي سيخسر كثيرا فيها إن واصل بنفس الأساليب مع نفس الفريق الذي فشل ومازال ينتج الفشل مرة تلو الأخرى.

24 May 2022