مخالفة لتعليمات الرئيس ام عجز في اداء الحكومة

لبجاوي _انفو (نواكشوط) - استفحلت خلال الشهرين الماضيين أزمات البلد الاقتصادية والاجتماعية والخدمية وحتى السياسية وبرزت مظاهر العطش والجوع وانتشار الظلام الحالك في مختلف ربوع الوطن، وصار الناس يسألون عن وعود تقريب الإدارة من المواطن وتعليمات رئيس الجمهورية بخصوص توفير الخدمات الأساسية مثل الماء والكهرباء.. إن مايعيشه البلد اليوم من ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة وانعدام لوسائل الحياة الضرورية ومن أهمها الماء الذي هو عصب الحياة يشكل أزمة متعددة الأبعاد من شأنها أن تُفقد المواطن الثقة في الوعود الرسمية التي مافتئ أعلى هرم في جهاز الدولة يطلقها من حين لآخر وستزيد من عزلة الحكومة وضعف حجتها لدى الرأي العام وهي التي جاءت -حسب ماقيل أيام تعيينها- لتُخرج الناس من الظلمات إلى النور. والواقع أنها فشلت في تنزيل تعليمات الرئيس على الميادين الإدارية والسياسية والاقتصادية، وتسببت في شل قطاعات حيوية تمثل عصب الاستقرار والتنمية، لقد تعطلت مصالح البلاد والعباد نتيجة إغلاق برنامج الرشاد وتجفيف منابع الميزانيات الخاصة لأجهزة الدولة المختلفة، وعادت الإدارة إلى عهود البيروقراطية والمركزية الشديدة حتى صار شراء مستلزمات بسيطة لمصلحة إدارية يتطلب توقيعا من المدير العام للميزانية ويستوجب تعبئة الكثير من الجهود والمتابعات، هذا مع ازدياد مظاهر نقص السيولة الخانقة نتيجة القرارات المرتجلة، وتردي الخدمات الأساسية والاستهتار بحياة المواطنين عن طريق قطع المياه والكهرباء في عز فصل الحرارة و الارتباك في انتظام الخدمات وعدم الإهتمام بتعليمات رئيس الجمهورية الذي حض في أكثر من مناسبة على الإقلاع عن مثل هذه الممارسات واقتراح حلول أكثر فعالية ومردودية على المواطن أو الاستقالة وترك المنصب لمن هو أجدر .. #لبجاوي_انفو

29 June 2022