لماذا تجاهل اتحاد أرباب العمل مأساة مدينة انبيكه

أخرجت السيول آلاف السكان في مدينة انبيكه - وسط موريتانيا- من بيوتهم الغارقة، حمل النازحون ما أمكن إنقاذه من سقط المتاع، وغادروا المدينة التي أقيمت منذ عقود في مجرى السيل ومستقر الغدران، كانت سنوات الجفاف الطويلة زمان أمن ورفاهية للمدينة المنكوبة، وتناسى أهلها أن السيل لا يخطئ طريقا عرفها أول مرة.

 

وباستثناء التدخل الحكومي ممثلا في فرق إنقاذ من الدرك والحماية المدنية، وقافلة من المواد الغذائية سيرتها مفوضية الأمن الغذائي، فإن أهل انبيكه ما زالوا يتوقعون الكثير من وطنهم.

 

 

 

ينتمي إلى انبيكه عدد كبير من الوجوه الثقافية والفنية والأدبية في البلاد، وعدد معتبر من العلماء والشخصيات المرجعية، وبالموازاة مع ذلك عدد ضئيل إلى أقصى درجة من رجال الأعمال.

 

وفي يوميات المدينة الغارقة عتب كثير على اتحاد أرباب العمل الموريتانيين الذين يضم المئات من الأثرياء، حيث تجاهل هذا الاتحاد مأساة المدينة، ولم يوجه لها لحد الآن أي دعم معتبر أو غير معتبر.

 

ويتساءل نشطاء من أبناء انبيكه عن سر هذا التغافل الذي مارسته أكبر هيئة لرجال الأعمال في البلاد، في الوقت الذي ينهض فيه نظراؤهم في العالم من أجل مد يد العون في أوقات الكوارث، ردا لبعض جميل الوطن إليهم.

 

 

8 August 2022