مركز الأمومة والطفولة ومستشفى الكسور.. نماذج مختصرة للمعاناة والإهمال
لاتتوقف معاناة نزلاء ومراجعي مستشفى الأمومة والطفولة عند غياب العناية والإهتمام اللازمين للمرضى بل تجاوزت أبعد من ذلك إلى ضعف الخدمات المقدمة للمُرتفقين والتباطئ في التعاطي مع المرضى وذويهم وهو مايناقض تعليمات رئيس الجمهورية بتقريب الخدمة من المواطنين ويبرهن على عدم جاهزية بعض المستشفيات العمومية التي يقصدها الكثير من المواطنين نظرا لارتباطها بالفئات العمرية الأكثر هشاشة وقابلية للأمراض الموسمية كمركز الأمومة والطفولة.
جانب آخر من الإهمال وضعف التجهيزات وغياب رقابة القطاع الوصي يمثله مستشفى الكسور الذي احتلت الكلاب السائبة واجهته وتعطلت بعض معداته بسبب الانقطاع شبه الدائم للكهرباء.
إن قطاع الصحة يشكل أولوية كبرى نظرا لارتباطه المباشر بحياة المواطنين خصوصا الأغلبية منهم التي يُحتم عليها الوضع المعيشي ارتياد المستشفيات العمومية وهو مايؤكد الحاجة الماسة لمراقبة وضعية هذه المستشفيات خصوصا تلك المتهالكة منها أوالتي تعاني من الإهمال الإداري وغياب المسؤولية وذلك لأجل تقديم خدمة طبية جيدة تبدأ بالاستعداد للمريض وإعطائه العناية اللازمة والتوجيهات المطلوبة بدل التركيز على ما في جيبه والحرص على أن يدفع الثمن قبل العلاج حتى ولو أدى ذلك إلى وفاته على أبواب المستشفى.
